عبيدات: «التدريب المهني» إحدى وسائل معالجة الفقر والبطالة

قال مدير عام مؤسسة التدريب المهني المهندس زياد عبيدات، إن التدريب والتعليم المهني والتقني من ركائز التنمية ورافعة أساسية في الاقتصاد الوطني، وبالتالي لا بد من الاهتمام بالشباب وتمكينهم وتدريبهم وتأهيلهم من خلال اعتماد نموذج للتنمية البشرية والتكامل ما بين التعليم العام وخاصة التعليم المهني والتعليم العالي والتقني والتدريب المهني، حيث يعتبر ذلك أحد الوسائل المعالجة لمسألة الفقر والبطالة، إلى جانب الاكتفاء الذاتي من العمالة المحلية الماهرة والمدربة.
وقال عبيدات في حديثه لـ»الدستور» إن ذلك يأتي انسجاماً مع رؤية جلالة الملك وتنفيذاً للاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية التي جاءت في الورقة النقاشية السابعة، مشيرا الى أن المؤسسة قد خطت خطوات مهمة بالتحديث والتطوير والتميز في تقديم خدمات تدريب مهني جاذب يلبي متطلبات سوق العمل، كذلك نجحت المؤسسة بالانتشار الجغرافي وصولاً إلى كافة مناطق المملكة وتجمعاتها السكانية تحت إشراف مدربين أكفياء ومشاغل مجهزة بأحدث التجهيزات تنوعت في مجالات اختصاصها حيث بلغ عدد هذه المشاغل 350 مشغلا من خلال 35 معهدا تدريبيا.
وأضاف، بدأنا نلمس خلال السنوات السابقة أن هناك تحولا بالمفهوم والصورة النمطية نحو التدريب المهني سواء كان ذلك بتغير ثقافة الأهالي والمجتمعات والشباب من كلا الجنسين، حيث نمت نسب الالتحاق من الاناث لتصل إلى 32 % بالمقابل ارتفعت معدلات تشغيل خريجي المؤسسة إلى 65 % وتصل في بعض القطاعات إلى 90 %، وهذا يدل على نوعية التدريب والمهارات المتخصصة التي يكتسبها المتدرب في معاهد المؤسسة. وأشار عبيدات الى أن لدى المؤسسة رؤية وخطة تنفيذية تعمل من خلالها وترتكز على عدد من المحاور، أولها محور الحاكمية وذلك من خلال  تشريعات معدلة واعتمادية البرامج، وموازنة رأسمالية تلبي احتياجات المؤسسة ونظام متابعة وتقييم ومساءلة بالإضافة إلى حوكمة الاختبارات للمتدربين وآليات القبول والتسجيل، ومحور منظومة التدريب، ومحور البرامج التدريبة المرتبطة باحتياجات السوق والتطور التكنولوجي، ومحور الشراكة مع القطاع الخاص.
وبين عبيدات، أنه من خلال محور الشراكة مع القطاع الخاص نعمل على تعزيز هذه الشراكة بحيث نصل إلى تدريب منتهي بالتشغيل، والقطاع الخاص يمثل 60 % من أعضاء مجلس إدارة المؤسسة، وحوالي 80 % من لجنة الاعتماد الفنية للبرامج، كما أن هناك اتفاقيات تمكين للقطاع الخاص من بعض المشاغل المتخصصة في معاهد المؤسسة، ويتم العمل على التوسع في هذه العلاقة من خلال إدارة وتشغيل بعض الاختصاصات من قبل القطاع الخاص. وقال ان هناك محورا جديدا سيكون بمثابة نقلة نوعية وهو محور الإبداع والابتكار، حيث تسعى المؤسسة لإنشاء حاضنات ومسرعات أعمال تدريب مهني للإبداع والابتكار وتشجيعه، وانشاء مشغل طباعة ثلاثية الأبعاد وإطلاق مبادرات لدعم المبدعين والمبتكرين الشباب ومبادرات لتحويل اختراعات الشباب إلى واقع. وجاء محور التحول الإلكتروني بالتزامن مع جائحة كورونا حيث طورت المؤسسة من قدراتها في هذا المجال، ونجعت في استدامة التدريب خلال هذه المرحلة الحرجة سواء كان التدريب في المشاغل مع الالتزام بمعاير السلامة والتباعد الاجتماعي والدلائل الصادرة من قبل الحكومة، أو التدريب عن بعد باستخدام منصات «مايكروسوفت تيمز»، حيث كانت نسبة الاستجابة من المتدربين عالية جدا تجاوزت 82%، كذلك تم إنجاز نظام محوسب للقبول والتسجيل والدفع إلى جانب ارشفة الدراسات والمناهج والبرامج والاختبارات وانشاء بوابة الطالب الإلكترونية ونظام إلكتروني للنشر وإدارة المعرفة وانشاء قاعدة بيانات التشغيل.
وقال عبيدات، إن المحور الأخير محور السلامة والصحة المهنية والذي تمتاز به المؤسسة وتقدم من خلاله خدمات تدريب متطورة في هذا المجال من خلال معاهد السلامة والصحة المهنية في عمان وإربد والعقبة، حيث يعتبر معهد السلامة والصحة المهنية من أفضل 3 معاهد على المستوى العربي و45 على المستوى العلمي وهو الوحيد في الأردن الذي يمنح شهادة اختصاصي سلامة وصحة مهنية


كيف تقيم محتوى الصفحة؟