عُقد في قاعة معهد التدريب المهني في الطفيلة لقاء لتعريف الحضور ببرامج التدريب المهني، التي تهدف إلى تأهيل الأيدي العاملة الماهرة بما يتناسب مع متطلبات السوق المحلي وتشجيع الشباب على الالتحاق بالبرامج التي تقدمها المؤسسة، وتعزيز الشراكة مع مؤسسة التدريب المهني ومختلف الجهات المعنية.

وفي اللقاء الذي حضره أعضاء المجلسين التنفيذي ومجلس المحافظة، وممثلون عن القطاع الخاص والشركات التعدينية، أكد مساعد محافظ الطفيلة لشؤون التنمية، الدكتور فهد العمر، أهمية التوجه نحو التعليم المهني والتقني لتلبية احتياجات السوق المحلي، وأشار إلى أن هذه اللقاءات تعكس تنفيذ ما جاء في رؤية التحديث الاقتصادي، والتوجيهات الملكية السامية، لتشجيع الشباب على الالتحاق بالبرامج التدريبية التي تقدمها معاهد مؤسسة التدريب المهني.

كما أشار إلى أهمية الشراكة بين مختلف الجهات ذات العلاقة لتعزيز الدور التكاملي والتشاركي في تنفيذ برامج تدريبية مهنية، وفقًا لاحتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.

وأكد مدير مديرية إقليم الجنوب للتدريب المهني، المهندس جعفر الصرايرة، أن معاهد التدريب المهني في إقليم الجنوب تسعى للتعاون والتنسيق لتنظيم برامج تدريبية تستهدف العاملين في القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى البرامج التدريبية المتخصصة الموجهة للباحثين عن العمل. وأضاف أن هذه الجهود تهدف إلى توفير الأيدي العاملة المؤهلة في سوق العمل ورفع كفاءات العاملين في المؤسسات الحكومية والبلديات، مما يساهم في تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأضاف أن التدريب المهني لم يعد مقتصرًا على اكتساب مهارات تقليدية، بل أصبح يشمل مجموعة واسعة من الكفاءات التي يتطلبها التقدم الصناعي والتطور التكنولوجي، مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتحليل البيانات. يهدف هذا التدريب إلى تطوير قوى عاملة مرنة ومبتكرة قادرة على التكيف مع متطلبات سوق العمل المتغيرة باستمرار، كما يهدف إلى رأب الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل من خلال تصميم برامج تدريبية تتوافق مع أحدث التقنيات والمعايير الدولية، وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني من خلال رفع كفاءة الإنتاج وزيادة الصادرات، لتحقيق التنمية المستدامة وتشجيع الريادة والابتكار.

من جانبه، أوضح مدير معهد التدريب المهني في الطفيلة، بكر الرعود، أن هذا اللقاء جاء تماشيًا مع رؤية مؤسسة التدريب المهني في تطوير سبل التعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي والقطاع الخاص كشركاء للمؤسسة في تنفيذ برامجها التدريبية. وأكد أهمية التعريف بالبرامج التي تتوافق مع متطلبات سوق العمل المحلي والدولي، ووضع خطة مبنية على المعايير الدولية، وبناء شراكات حقيقية مع مؤسسات القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية. كما أشار إلى أن معاهد المؤسسة منتشرة في كافة محافظات المملكة وتوفر برامج تدريبية متنوعة تستهدف تمكين الشباب وتوسيع مشاركتهم في الاقتصاد الوطني، في ظل نسب تشغيل مرتفعة وصلت إلى 90%. ودعا الشباب الطموح في الطفيلة إلى اغتنام فرص التدريب التي توفرها مؤسسة التدريب المهني للاستثمار في مستقبلهم المهني وفتح الطريق أمامهم لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم.

وأكد عدد من ممثلي وزارة العمل ومجلس المحافظة وهيئة شباب كلنا الأردن والتنمية الاجتماعية وشركة لافارج للإسمنت على الدور المميز الذي تقوم به المؤسسة في تحقيق التميز في مجال التدريب المهني وتطوير الكفاءات الوطنية، خاصة أن معاهد المؤسسة لها دور كبير في تهيئة المتدربين لسوق العمل وتزويدهم بالمهارات الضرورية لمواكبة احتياجات سوق العمل المتطورة. وأشاروا إلى أن السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعًا في أعداد الملتحقين بمعاهد المؤسسة.

واختتم اللقاء بحضور عدد من مديري الدوائر الحكومية والمنظمات الدولية، وعدد من مؤسسات القطاع الخاص في محافظة الطفيلة.