عقد في مبنى محافظة اربد لقاءا للتعريف ببرامج التدريب المهني الهادفة لتأهيل الأيدي العاملة الماهرة بما يتناسب مع متطلبات السوق المحلي وتشجيع الشباب للالتحاق بالبرامج المقدمة من المؤسسة وتفعيل وتعزيز التشاركية مع مؤسسة التدريب المهني.

وقال مساعد محافظ اربد لشؤون التنمية الدكتور غيث عبيدات أن هذه اللقاءات تؤكد على تنفيذ ما جاء في رؤية التحديث الاقتصادي والتوجيهات الملكية لجلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، من باب التواصل مع كافة الجهات ذات العلاقة لتعزيز الدور التكاملي والتشاركي وتنفيذ برامج مشتركة وفقًا لإحتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.

 وأكد عبيدات إن التدريب المهني لم يعد مقتصرًا على اكتساب مهارات تقليدية، بل أصبح يشمل مجموعة واسعة من الكفاءات التي يتطلبها التقدم الصناعي والتطور التكنولوجي، مثل الذكاء الإصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتحليل البيانات، وهو يهدف إلى تطوير قوى عاملة مرنة ومبتكرة قادرة على التكيف مع متطلبات سوق العمل المتغيرة باستمرار، كما يهدف إلى رأب الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل من خلال تصميم برامج تدريبية تتوافق مع أحدث التقنيات والمعايير الدولية، وتعزيز تنافسية الإقتصاد الوطني من خلال رفع كفاءة إنتاجية وزيادة الصادرات، لتحقيق التنمية المستدامة وتشجيع الريادة والإبتكار.

وبين عبيدات ان الهدف من هذا اللقاء هو تماشيًا وإيمانا من وزارة الداخلية بالرؤى الملكية السامية في إصلاح وهيكلة قطاع التدريب المهني والتقني لتزويد الشباب بالمهارات التي تواكب احتياجات القطاعات الإقتصادية والخدمية في أسواق العمل، والإسراع في توظيف تكنولوجيا المعلومات في مختلف البرامج التعليمية لتمكين الشباب وتوسيع مشاركتهم في الإقتصاد الوطني ودعوة شبابنا الطموح إلى اغتنام هذه الفرص الفريدة التي توفرها مؤسسة التدريب المهني، فالتدريب المهني هو استثمار في مستقبلهم، وهو الطريق إلى تحقيق أحلامهم وطموحاتهم.

وقال تقي الدين مهيدات مستشار المؤسسة لشؤون الإعلام والعلاقات الدولية ان هدف اللقاء تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية بتطوير سبل التعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي والقطاع الخاص وهو شريك استراتيجي رئيسي للمؤّسسة، و للتعريف عن البرامج التي تتوافق مع متطلبات سوق العمل المحلي والدولي ووضع خطة مبنية على المعايير الدولية وبناء شراكات حقيقية مع مؤسسات القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية وتقديم برامج للمؤسسة بناءا على خبرات الشركات والجهات ذات العلاقة.

وبين مهيدات أن معاهد المؤسسة منتشرة في كافة محافظات المملكة وتحتوي على مشاغل مجهزة باحدث المعدات والتكنولوجيا الحديثة وأن برامج مؤسسة التدريب المهني تتوافق مع متطلبات سوق العمل والمنتهية بالتشغيل مشيرا ان نسبة التشغيل وصلت الى %99 ، وبما يتوافق مع احتياجات سوق العمل المحلي والاقليمي، بالاضافة لتقديم المهارات النوعية للشباب والشابات في كافة محافضات المملكة.

واشار أّن التطوير في معاهد المؤّسسة متواصل تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية مشيرا إلى أن التغذية الراجعة واقتراحات القطاع الخاص في هذه اللقاءات ستؤخذ بعين الإعتبار لتخريج الشباب والشابات بناء على احتياجات القطاع الخاص الذي يعتبرالمولد لفرصا لعمل الجديدة، والمؤسسة هي جزء أساسي من عناصر التنمية، وهي معنية أساسًا في عمليات التأهيل والتدريب وتنمية المهارات لدى الشباب والشابات من أجل صقلهم وادخالهم لسوق العمل لمتطلباته، وأنه علينا تطويرالبرامج التدريبية لرفد سوق العمل الأردني بالأيدي المدربة.

وحضر اللقاء عددا من مدراء الدوائر الحكومية والمنظمات الدولية وعددا من مؤسسات القطاع الخاص في محافظة اربد.