مؤسسة التدريب المهني تبحث سبل التعاون مع مجموعة ليث العبيدي للسيارات

في إطار تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص ومواءمة برامج التدريب المهني مع احتياجات سوق العمل، التقى عطوفة الدكتور أحمد الغرايبة، مدير عام مؤسسة التدريب المهني، السيد ليث العبيدي، رئيس مجلس إدارة مجموعة ليث العبيدي للسيارات، لبحث أوجه التعاون الممكنة بين الجانبين في مجالات التدريب والتأهيل المهني.

وخلال اللقاء، أكد عطوفة الدكتور الغرايبة أن المؤسسة تسعى باستمرار لتوسيع شراكاتها الاستراتيجية مع المؤسسات والشركات الكبرى، انطلاقًا من إيمانها بأهمية التكامل بين القطاعين العام والخاص في تطوير منظومة التدريب المهني، ورفع كفاءة الشباب الأردني، وتزويدهم بالمهارات الفنية التي تؤهلهم للالتحاق بسوق العمل المحلي والإقليمي.

وتولي مؤسسة التدريب المهني اهتمامًا خاصًا بقطاع صيانة وخدمات المركبات، نظرًا لأهميته في دعم أهداف التنمية المستدامة، من خلال توفير فرص عمل مستدامة للشباب، والارتقاء بكفاءة الكوادر الفنية في مجالات النقل والصيانة، إضافة إلى مواكبة التحول العالمي نحو المركبات الصديقة للبيئة، مثل السيارات الكهربائية والهجينة.
ويُعد هذا القطاع من المحركات الرئيسة للنمو الاقتصادي، إذ يسهم في تحسين جودة الخدمات الفنية، وتقليل الانبعاثات الضارة من خلال تطبيق تقنيات حديثة في الصيانة والتشخيص. كما تسعى المؤسسة إلى تطوير مناهج تدريبية تراعي المعايير البيئية والتقنية الحديثة، لضمان إعداد جيل من الفنيين المؤهلين القادرين على التعامل مع متطلبات سوق العمل المستقبلي.

من جانبه، أعرب السيد ليث العبيدي عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكدًا استعداد المجموعة لدعم جهود المؤسسة في تطوير برامج تدريبية متخصصة في مجالات صيانة المركبات، الميكانيك، الأنظمة الكهربائية، وأنظمة السيارات الهجينة والكهربائية. كما أبدى اهتمام المجموعة باستقبال متدربين من المؤسسة ضمن مراكز الصيانة التابعة لها في الأردن، لتمكينهم من التعرف على أحدث المعدات والتقنيات المستخدمة في سوق السيارات.

كما ناقش الطرفان إمكانية توقيع مذكرة تفاهم في المستقبل القريب، تتضمن محاور واضحة للتعاون في مجالات التدريب، وتطوير المناهج، وتنفيذ برامج تدريبية مشتركة، والمساهمة في مبادرات تشغيل الخريجين، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني ورفع نسب التشغيل بين الشباب.

ويأتي هذا اللقاء ضمن نهج مؤسسة التدريب المهني في بناء شراكات فعالة مع القطاع الخاص، واستكشاف فرص جديدة تضمن الاستدامة والجودة في العملية التدريبية، بما يتماشى مع الرؤية الوطنية لتنمية الموارد البشرية وتمكين الشباب الأردني.


كيف تقيم محتوى الصفحة؟