التدريب المهني والبنك الدولي: شراكة نوعية لتطوير المهارات وفرص التشغيل

في إطار التعاون المستمر بين مؤسسة التدريب المهني والبنك الدولي لدعم برامج التدريب والتشغيل وتمكين الشباب والشابات، وفي خطوة تؤكد حرص المؤسسة على تعزيز التعاون الدولي وتطوير برامجها التدريبية بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل، استقبل مركز مأدبا المتميز لفنون الطهي وفدًا رفيع المستوى من البنك الدولي، بهدف الاطلاع على أحدث البرامج والمشاريع التي تنفذها المؤسسة، والاستماع إلى رؤيتها في تمكين الشباب والشابات وتوسيع فرص التشغيل في الأردن.
وخلال الاجتماع التعريفي، قدم عطوفة مدير عام مؤسسة التدريب المهني الدكتور أحمد الغرايبة عرضًا مفصلاً حول التطورات التي شهدتها المؤسسة في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن المؤسسة أصبحت اليوم محورًا أساسيًا في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي الأردنية، من خلال تطوير برامج تدريبية نوعية تتناسب مع متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي، وأضاف عطوفة الدكتور الغرايبة أن تركيز المؤسسة ينصب على تمكين الشباب والشابات عبر برامج قائمة على التطبيق العملي، خاصة في المجالات الحيوية مثل الضيافة وفنون الطهي، مؤكدًا أن مركز مأدبا المتميز يُعتبر نموذجًا رائدًا للتدريب الحديث الذي يدمج بين المهارات التقنية والمعايير الدولية للصناعة السياحية.
وتضمنت الزيارة جولة ميدانية شاملة في مرافق المركز، حيث اطلع الوفد على مختبرات الطهي الحديثة والتجهيزات التقنية المتطورة، والتي تم تصميمها لتوفير بيئة تعليمية متكاملة تحاكي بيئة العمل الفعلية في قطاعي الضيافة والسياحة، كما تم عرض آليات التدريب العملية، وطرق دمج التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية، بما يسهم في رفع مستوى الكفاءة المهنية للمتدربين وتأهيلهم لشغل وظائف تتطلب مهارات متقدمة.
وأشار أعضاء وفد البنك الدولي إلى تقديرهم الكبير للتطور الذي شهدته المؤسسة، مؤكدين أن الجهود المبذولة في تحديث البنية التحتية وتطوير البرامج التدريبية تعكس رؤية واضحة لتمكين الموارد البشرية في الأردن، وأن هذه الجهود تمثل نموذجًا يحتذى به في المنطقة، وأعرب الوفد عن رغبتهم في مواصلة دعم مشاريع المؤسسة والمشاركة في مبادرات مشتركة تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق فرص عمل مستدامة للشباب.
واختتمت الزيارة بتأكيد أهمية استمرار الشراكة بين مؤسسة التدريب المهني والبنك الدولي، خاصة في مشاريع التدريب والتشغيل التي تركز على الابتكار ورفع الكفاءة المهنية، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويعزز قدرة الأردن على توفير كوادر مؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة، وتعكس هذه الشراكة التزام الطرفين بتحويل التدريب المهني إلى أداة فاعلة لدعم النمو الاقتصادي وتمكين الشباب على الصعيدين المحلي والإقليمي.
وتأتي زيارة وفد البنك الدولي ضمن جهود مؤسسة التدريب المهني في المساهمة الفعلية بتحقيق رؤية التحديث الاقتصادي، من خلال تطوير منظومة التدريب المهني بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي، وتشير الخطة الاستراتيجية للمؤسسة إلى التركيز على رفع كفاءة المتدربين وتأهيلهم عبر برامج نوعية تسهم في تمكين الشباب والشابات وتعزز دورهم في الاقتصاد الوطني. 
وفي هذا الإطار، أصبحت المؤسسة اليوم شريكًا أساسيًا في تنفيذ أهداف التحديث الاقتصادي، من خلال توسيع مجالات التخصص وربط التدريب المهني مباشرة باحتياجات القطاعات الاقتصادية الحيوية.


كيف تقيم محتوى الصفحة؟